هيئة تحرير الشام خطوات باتجاه العسكرة المنظمة

تعمل هيئة تحرير الشام إحدى أكبر التنظيمات المتواجدة في مدينة إدلب منذ سنوات على بسط سيطرتها التامة على المحافظة وجعل القرار الأول والأخير فيها لها، وتتدرج هيئة تحرير الشام في بسط سيطرتها ونفوذها على المدينة عن طريق حكومة الإنقاذ ، التابعة لها والتي تعتزم حالياً إنشاء كلية حربية تابعة لها في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لتخريج عسكريين وضباط من كافة الاختصاصات الحربية


مشروع إنشاء كلية حربية في الشمال السوري
ورغم حرص هيئة تحرير الشام على تنفيذ معظم مشاريعها بسرية وبشكل بعيد عن الإعلام إلا أن عدة مصادر في الشمال السوري قالت: إن هيئة تحرير الشام انتهت من أعمال إنشاء كلية حربية في محافظة إدلب بعد جذب عدد من الضباط المنشقين عن جيش النظام للعمل فيها.
وأضافت أن الهيئة أرادت استخدام الضباط كواجهة للتنظيم داخل الكلية، في محاولة لإضفاء صفة الاعتدال ونسف التهم المتعلقة بالإرهاب التي تلاحقها من بعض الدول


اجتماعات مكثفة بين تحرير الشام والضباط المنشقين
وعقدت هيئة تحرير الشام خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعات مكثفة مع عددِ من  الضباط المنشقين من ذوي الرتب العليا بُغية التحضير وتوزيع المهام في الكلية التي سيكون لها عدة أفرع في المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة الهيئة في مدن وبلدات إدلب وحلب وحماه.
ووعدت هيئة تحرير الشام الضباط المنشقين الذين تجاوبوا مع دعوات الهيئة للدخول في الكلية المزمع افتتاحها برواتب ضخمة وامتيازات أخرى من المفترض أن يحصلوا عليها ومن مختلف الرتب


القيادة والتبعية
وذكرت المصادر أن الكلية سوف تكون تحت قيادة المجلس العسكري المكون من فصائل عسكرية عدة أبرزها هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني المدعوم من أنقرة، فيما ستوكل زعامة المجلس العسكري للقيادي البارز في هيئة تحرير الشام والملقب بـ" أبو الخير تفتناز"
وأن الكلية الحربية التي ستكون نواة لوزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ التابعة لتحرير الشام، فيما سيكون وزير الدفاع من الضباط المنشقين ذوي الرتب العالية ومن الأشخاص المقبولين لزعيم الهيئة أبو محمد الجولاني.
حيث سيتم إخضاع  القادة العسكريين والميدانيين في الجناح العسكري التابع لتحرير الشام لوزارة الدفاع والكلية الحربية وسيتم توزيع رتب عسكرية على القادة البارزين في الجناح.


وسبق لهيئة تحرير الشام القيام بتأسيس إدارة التجنيد العسكري التي يتبع لها 8 شعب تجنيد وهي شعب حارم وأطمة وجسر الشغور وأريحا والمنطقة  الوسطى  والمنطقة الشمالية وسرمدا ومركز المدينة إدلب.
ورافق التأسيس حملة إعلامية تضمنت إصدار مطبوعات ورقية تحتوي على عناوين شعب التجنيد المنشأة حديثاً وطرق التواصل معها ووزعت في عدة مناطق في  إدلب ومحيطها، بالإضافة لترويج عدد من قادة ومنظري تحرير الشام لها وعلى رأسهم الجهادي العراقي المعروف بـ" أبو ماريا القحطاني"

وتسعى هيئة تحرير الشام من خلال التسميات التي تطلقها على المراكز وشعب التجنيد إلى إضفاء صفة الدولة والظهور بمظهر البديل عن نظام الأسد في الأماكن الخارجة عن سيطرته


الإدارة العامة للتجنيد العسكري لم تكن المشروع الأول والأخير الذي أنشأته تحرير الشام فقد سبقها تأسيس الإدارة العامة لحرس الحدود والتي تضم مجموعات مدربة على الانتشار في الشريط الحدودي وخطوط التماس الهادئة، أهمها الشريط الحدودي مع تركيا والمنطقة الفاصلة بين إدلب ومناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حلب
 

ذات صلة